responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 233

« أبعده الله ، قتله ذنبه ، وأقاده الله بعمله ، بعداً لنعثل وسحقاً . . إِيهاً ذا الاصبع ، إِيهاً أبا شبل ، إِيهاً ابن عم ، فكأني انظر الى اصبعه وهو يبايع . . يا معشر قريش لا يسؤِنكم مقتل عثمان كما أساء احيمر خدود قومه ، ان أحق الناس بهذا الأمر لذي الاصبع » .

وخرجت من مكة الى يثرب ، فلما انتهيت الى سرف [1] لقيك عبيد بن ابي سلمة ، وكان قادماً من يثرب فاستعجلتِ قائلة له :

ـ مهيم [2] .

ـ قتلوا عثمان .

ـ ثم صنعوا ماذا ؟

ـ اجتمعوا على بيعة علي فجازت بهم الامور الى خير مجاز فانهارت أعصابك وخارت قواك ، وبلغ بك الحزن الى قرار سحيق ، وهتفتِ وانت حانقة مغيظة ، وبصرك يشير الى السماء ثم ينخفض فيشير الى الأرض قائلة :

« ليت هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لابن أبي طالب ، قُتل عثمان مظلوماً والله لأطلبن بدمه » .

فذهل عبيد من منطقك الرخيص المتنافض ورد عليك باستهزاء وسخرية قائلاً :

« ولم ؟ فوالله إن اول من أمال حرفه [3] لأنتِ ولقد كنتِ تقولين : اقتلوا نعثلاً فقد كفر . .

فقلت له :

« إنهم استتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا ! وقولي الاخير خير من قولي الأول . . » .

وهل كنت حاضرة حينما استتابوه ، وهل لك دراية بكيفية توبته .


[1] سرف : موضع على ستة أميال من مكة ، وقيل اكثر من ذلك وقال البخاري هو شرف ، معجم البلدان 5 / 71 .

[2]ـ مهيم : كلمة استفهام من معانيها ما وراءك .

[3]ـ أمال حرفه : اي أزاله عن مكانه .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست