responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 226

قديد ذات الشمال فخلا بعلي يناجيه ، فأطال فأردت أن تهجمي عليهما فنهيتك ، فعصيتيني ، وهجمت عليهما ، فما لبثتِ أن رجعت باكية ، فقلت لكِ : « ما شأنك ؟ » .

فقلت أتيتهما وهما يتناجيان ، فقلت لعلي : ليس لي من رسول الله إلا يوم من تسعة أيام ، أفما تدعني يابن أبي طالب ويومي ؟ فاقبل رسول الله عليَّ وهو محمر الوجه غضباً ، فقال : إرجعي وراءك والله لا يبغضه أحد إلا وهو خارج من الإيمان ، فرجعت نادمة ساخطة .

ـ نعم أذكر ذلك .

ـ أو أذكرك .

ـ نعم .

ـ كنت أنا وأنت مع رسول الله فقال لنا : أيتكن صاحبة الجمل الأدب [1] تنبحها كلاب الحوأب فتكون ناكبة عن الصراط ؟ فقلنا نعوذ بالله وبرسوله من ذلك ، فضرب على ظهرك ، فقال : إياك أن تكونيها يا حميراء .

ـ نعم أذكر ذلك .

ـ أو أذكرك .

ـ نعم .

وساقت لك حديث خصف النعل فأقررت به فقالت لك بعد ذلك : فأي خروج تخرجين بعد هذا ؟

فقلت لها : أخرج للاصلاح بين الناس [2] .

وتبالغ أم سلمة في نصحك وإرشادك إلى طريق الحق والصواب فتقول لك :

يا عائشة : إن عمود الاسلام لا يستتب بالنساء إن مال ، ولا يرأب بهن إذا صدع . هاديات النساء غض الأطراف ، خضر الأعراض . . .

ما كنت قائلة لرسول الله لو عارضك باطراف الفلوات والجبال . على قعود من الابل من منهل


[1] الأدب : الجمل الكثير الشعر .

[2]ـ شرح النهج 2 ـ 79 ، وذكر الزمخشري في الفائق 1 ـ 290 ما يقرب ذلك .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست