responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 22

حق ، وان الموت حق ، وإن الساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور . »

قالوا : « بلى نشهد بذلك » .

قال صلى الله عليه وآله : « اللهم اشهد » .

وأخذ بيد أمير المؤمنين حتى بان للناس بياض ابطيهما وأعلن للملأ أنه وصيه وخليفته قائلاً :

« يا أيها الناس ، إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه » .

ووجه خطابه الى المسلمين قائلاً :

« يا أيها الناس أنا فرطكم [1] وانكم واردون على الحوض حوض اعرض مما بين بُصرى [2] إلى صنعاء [3] فيه ـ عدد النجوم ـ قدحان من فضة ، وإني سائلكم حين تردون عليَّ الحوض ، عن الثقلين . كيف تخلـفوني فيهما ؟ الثـقل الأكبر كتاب الله عزّ وجلّ طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ، لا تضلّوا ولا تبدّلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن ينقضيا حتى يردا عليَّ الحوض » [4] .

ولما سمع أبو بكر وعمر ذلك قاما إلى أمير المؤمنين فقلا له :


[1] الفرط : السابق والمتقدم .

[2]ـ بصرى : مدينة في بلاد الشام .

[3]ـ صنعاء : بلدة في اليمن .

[4]ـ حديث الغدير من الأحاديث المتواترة التي اجمع المسلمون على روايته ، ذكره ابن ماجة في صحيحه ص 12 ، واحمد بن حنبل في مسنده 4 ـ 281 ، والمتقي في كنز العمال 6 ـ 397 ، والمحب الطبري في الرياض النضرة 2 ـ 169 ، والحاكم في مستدركه 3 ـ 109 ، والنسائي في خصائصه ص 25 ، والبغدادي في تأريخه 8 ـ 290 ، وابن حجر في صواعقه ص 25 ، وذكره ابن الاثير في اسد الغابة 1 ـ 367 ، وغيرهم وقد استوفى المحقق الاميني البحث عن الغدير بما لا يدع مجالاً للشك فيه .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست