responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 175

« يا عاض إير أبيه اتراني ندمت على تسييره » .

يا ذا النورين ، يا من تستحي الملائكة منه ـ كما يقولون ـ أهكذا تفحش بالقول ؟

ان هذا المنطق لا ينبغي أن يصدر من خليفة المسلمين ، وأميرهم .

وأمرت غلمانك فدفعوا عماراً ، وأهانوه ، كما أمرت بنفيه إلى الربذة ليحل فيها محل صاحبي أبي ذر ، فلما تهيأ للخروج اقبلت بنو مخزوم الى أمير المؤمنين فسألوه أن يذاكرك في شأنه فانطلق إليك علي وهو مروع مذهول فقال لك :

« إتق الله ، فإنك سيرت رجلاً صالحاً من المسلمين فهلك في تسييرك ، ثم أنت الآن تريد أن تنفي نظيره » .

فثرت في وجهه ، وانطلقت تقول له بغير هدى ولا وعي .

« أنت أحق بالنفي منه » .

« إفعل إن شئت ذلك » .

واجتمع المهاجرون فعذلوك ولاموك فاستجبت لقولهم وعفوت عن عمار [1] .

3 ـ ولما استأثرت بالسفط ، ووهبته لبعض نسائك تتزين به ، أنكر عليك امير المؤمنين ، وأيد عمار معارضته فغضبت من عمار وقلت له : يا بن المتكاء [2] تجترئ عليَّ ؟ وأوعزت إلى شرطتك بأخذه ، فأخذوه ، وأدخلوه عليك فضربته حتى غشى عليه وحمل إلى منزل أم سلمة ، وهو مغمى عليه فلم يفق من شدة الضرب حتى فاتته صلاة الظهرين والمغرب ، فلما أفاق توضأ وصلى العشاء ، وقال بنبرات حزينة :

« الحمد لله ، ليس هذا أول يوم أوذينا فيه في الله . »

وغضبت عائشة من أجل ذلك فاخرجت شعراً من شعري ، وثوباً من ثيابي ،


[1] تأريخ اليعقوبي 2 / 150 الانساب 5 / 54 .

[2]ـ المتكأ العظيم البطن ، والتي لا تمسك البول ، فحيا الله عثمان على هذه الآداب ، وهذه الاخلاق .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست