responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 174

« ما خير عمار بين أمرين الا أختار ارشدهما »[1] .

إن منزلة عمار عندي لا تساويها منزلة أحد من أصحابي وذلك لأنه مع الحق ، والحق معه يدور الحق حيثما دار .

وقد نقم عليك عمار لما سلكت غير الجادة ، وشذذت عن طريق العدل وقد نكّلت به واعتديت عليه ولم تحفظ وصيتي فيه وحبي له لقد أنكر عليك في مواضع وهي كما يلي :

1 ـ ان اعلام الصحابة لما رفعوا اليك مذكرة سجلوا فيها أحداثك وبدعك رع إليك المذكرة فاندفعت إليه وأنت مغيظ محنق قائلا له :

أعليَّ تقدم نت بينهم ؟

ـ إني أنصحهم لك .

ـ كذبت يا ابن سمية .

ـ أنا والله ابن سمية ، وابن ياسر .

فأمرت غلمايك فمدوا بيديه ورجليه ، ثم ضربته برجليك في الخفين على مذاكيره فاصابه الفتق ، وكان ضعيفا فأغمى عليه [2] ولم ترعُ شيخوخته ، ولا عظيم بلائه ، وعنائه في الإسلام فاعتديت عليه وأهنته ، وهلا كانت هذه الاندفاعات منك على الأمويين الذين استباحوا ما حرم الله ، وانتهكوا الكرامات ، فلا حول ولا قوة الا بالله .

2 ـ لما نفيت الصحابي العظيم أبا ذر صاحبي وخليلي إلى الربذة وتوفى فيها غريبا بائسا ، وجاء نعيه إلى يثرب قلت أمام جماعة من الناس مستهزءاً به .

« رحمه الله » .

فقال عمار : « نعم رحمه الله من كل أنفسنا .. »

فورم أنفك ، وانتفخت أوداجك ، وقابلت عمار بافحش القول فقلت له :


[1] مصابيح السنة 2 / 288 ، سنن ابن ماجة 1 / 66 .

[2]الانساب 5 / 49 ، العقد الفريد 2 / 272 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست