responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 164

« بلى وشر من هذا إذا فسق ، ومنع حق الله أن يؤخذ منه » [1] .

وأقام عليه الحد ، وكان اللازم بعد ارتكابه لهذا الجرم ، وانتهاكه لحرمة الاسلام أن تبعده ، وتجافيه حتى يرتدع هو وغيره من ارتكاب الفسق والفساد ، ولكنك لم تعن بذلك فقد عطفت عليه ، ووليته صدقات كلب ، وبلقين [2] ، وكيف ساغ لك أن تأتمنه على صدقات المسلمين وأموالهم بعد ما ثبت فسقه وارتكابه للاثم .

سعيد بن العاص

وبعد أن اقترف الوليد جريمته النكراء أقصيته عن الكوفة على كره منك ، وقد عمدت إلى اسناد الحكم إلى سعيد بن العاص فوليته أمر هذا المصر العظيم ، وقد استقبله الكوفيون بالكراهية والاستياء وعدم الرضا لأنه كان شاباً مترفاً [3] لا يتحرج من الإثم ، ولا يتورع من الافك ، كما كان طاغياً جباراً ، قال لأصحابه بعد أن ولي الكوفة : « من رأى منكم الهلال ؟ » فقال له هاشم بن عتبة المرقال : أنا رأيته فوجه إليه لاذع القول وأقساه ، فقال له :

« بعينك هذه العوراء رأيته ؟ » .

فالتاع هاشم وأجابه :

« تعيرني بعيني ، وإنما فقئت في سبيل الله ـ وكانت عينه أصيبت يوم اليرموك ـ » .

وفي استهتاره قوله : ﴿ إنما السواد ـ اي سواد الكوفة ـ بستان لقريش .

وقد أثار ذلك سخط الأخيار والمتحرجين في دينهم ، فانبرى إليه مالك


[1] مروج الذهب 2 / 225 .

[2]ـ تأريخ اليعقوبي 3 / 142 .

[3]ـ طبقات ابن سعد 5 ـ 21 ، تأريخ ابن عساكر 6 ـ 135 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست