responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 163

ليـزيـدهـم خيـراً ولـو قبلـوا *** منـه لـزادهـم علـى عشـرِ

فـأبـوا أبا وهـب ولـو فعلـوا *** لقـرنت بين الـشفـع والوتـرِ

حبسـوا عنـانـك إذ جـريـت *** ولو خلوا عنانك لم تزل تجري [1]

وقد أسرع قوم من الكوفيين بعد اقترافه إلى هذه الجريمة فعرضوا عليك انتهاكه لحرمة الله ، وقد صحبوا معهم خاتمه الذي انتزعوه منه ، وهو في حالة السكر ، ولما شهدواعندك زجرتهم وقلت لهم :

« وما يدريكم انه شرب الخمر ؟ » .

فقالوا لك : « هي الخمر التي كنا نشربها في الجاهلية » .

وأخرجوا لك خاتمه الذي انتزعوه منه ، وهو في حال سكره ، فتميزت من الغيظ ، ودفعت في صدورهم ، وقابلتهم بأمر القول ، وأقساه ، وليس للحاكم أن يفعل ذلك ، وهرعوا فزعين إلى أمير المؤمنين يشكونك اليه ، فأقبل اليك وهو ثائر غضبان فقال لك :

« دفعت الشهود ، وأبطلت الحدود ؟ » .

فخشيت ، وحاذرت واجبته على كره قائلاً :

« ما ترى ؟ » .

« أرى ان تبعث إلى صاحبك ، فإن أقاما الشهادة في وجهه ولم يدل بحجة أقمت عليه الحد » .

فاستجبت له على كره ، وأرسلت خلفه فلما مثل عندك أمرت باحضار الشهود فأقاموا عليه الشهادة ، ولم يدل الوليد بحجة ، وقد وجب عليه الحد فلم يقم أحد عليه خوفاً منك ، فلما رأى أمير المؤمنين ذلك اندفع فأخذ السوط ودنا منه ، فسبه الوليد ، وأخذ يراوغ عنه فاجتذ به الإمام ، وضرب به الأرض ، وعلاه بالسوط فثرت وقد علاك الغضب فقلت له :

« ليس لك ان تفعل هذا به . . » .


[1] الأغاني 4 / 178 ـ 179 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست