responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 157

أموال المسلمين على ارحامه وعلى المحسوبين ، وانما يجب أن تصرف حسب المنهج الذي قررته الشريعة .

دفاع عثمان :

يارسول الله اني أوصلت رحمي ، وأنفقت عليهم الأموال الطائلة مبتغياً في ذلك الأجر والثواب ، وليس في ذلك علي مأثم أو مخالفة للشرع ، فقد ندبت إلى صلة الأرحام ، وحثثت على الإحسان إليهم والبر بهم ، وقد اندفعت بذلك إلى رضاء الله ، ومغفرته فأي بأس علي في ذلك ؟ .

الجواب عنه :

إن هذا منطق مفلوج لا يتفق مع الشرع ، ولا يلتقي مع سنن الإسلام ، وذلك لوجهين : « الأول » إن هذه الأموال التي أنفقتها عليهم لم تكن من أموالك الخاصة حتى يباح لك التصرف فيها كيفما شئت ، وإنما هي أموال المسلمين فيجب أن تنفق على مصالحهم وسائر شؤونهم ، وليس لرئيس الدولة أن يتصرف فيها بقليل ولا بكثير ، وقد كانت سيرتي على ذلك ، وقد اقتدى بي الامام أمير المؤمنين حينما آل إليه أمر المسلمين فإنه لم يصطف لنفسه من أموال المسلمين شيئاً ، ولم يخص أحداً من أقربائه بشيء منها ، فقد ورد عليه أخوه عقيل من يثرب وهو بائس مضطر قد أخذ منه الفقر أي مأخذ فطلب من أخيه علي أن يوفي عنه دينه فقال له الامام :

ـ كم دينك ؟

ـ أربعون الفاً .

ـ ماهي عندي ، ولكن أصبر حتى يخرج عطائي فادفعه إليك .

ـ بيوت المال بيدك وأنت تسوفني بعطائك ؟

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست