responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 152

أبو سفيـان

وفي أول يوم من حكمك أخذ بنو أمية يتوافدون عليك من كل حدب وصوب ، وعلى رأسهم شيخهم أبو سفيان قائد القوى المشركة في موقعة بدر ، وأحد والأحزاب فقد جاء يتعثر بخطاه لعمى بصره وبصيرته ليخطط دستور دولتك الجديدة رافعاً عقيرته بقوله : ﴿ يا بني امية تلاقفوها تلاقف الكرة ، فوالذي يحلف به أبو سفيان مازلت أرجوها لكم ، ولتصيرن إلى صبيانكم وراثة . .

وخاطبك بقوله : ﴿ اللهم اجعل الأمر أمر جاهلية ، والملك ملك غاصبية ، واجعل أوتاد الأرض لبني أمية . [1] ولم تنهره على كلامه ، ولم تعاقبه على هفواته ، وإنما رحبت به ، وأدنيته منك ومنحته مائتي الف من بيت المال [2] .

فبأي كتاب أم بأية سنّة تهب أموال المسلمين إلى هذا المنافق الذي أُترعت نفسه بروح الجاهلية ، ولم يؤمن بالله طرفة عين ، فهل هذه الأموال ملك لك حتى تنفقها على هذا البغيّ الأثيم ؟!

عبد الله بن سعد

وأعطيت عبد الله بن سعد أخاك من الرضاعة جميع ما أفاء الله من فتح افريقية بالمغرب من طرابلس الغرب إلى طنجة ، ولم تشرك في عطائه أحداً من المسلمين [3] .

وعبد الله بن سعد هو أحد اعلام المشركين ، واحد الذين كفروا بالإسلام وبغوا عليه ، كما سنوضح حاله الى المجتمع . فبأي وجه ساغ لك أن تهبه هذه الأموال الطائلة التي رصدت للمسلمين ، لتنفق على تطوير حياتهم وعلى نشر السعة


[1] تأريخ ابن عساكر 6 ـ 407 .

[2]ـ شرح النهج 1 ـ 67 .

[3]ـ شرح النهج 1 ـ 67 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست