responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 13

جبابرة العرب وطغاة قريش ، فلاقوا في سبيل الدين اشد الوان المحن والتنكيل ، فلهم على كل مسلم حق وفضل ، ويجب أن نكنّ لهم في اعماق نفوسنا الإكبار والتقدير والود والتكريم لما اسدوه على الاسلام من اياد ، وألطاف .

ومن الصحابة من مردوا على النفاق ، وابتغوا الفتنة ، واظهروا الغدر وانهمروا الكيد ، فلم ينفث الاسلام الى قلوبهم ، وإنما كانوا يبدونه بألسنتهم حفظاً على دمائهم واموالهم ، وقد وصفهم تعالى بقوله : ﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخادعون إلا انفسهم وما يشعرون . [1]

وقد مهروا في النفاق والخديعة والمكر فكانوا إذا التقوا بالمؤمنين اظهروا لهم الإيمان والإنقياد لله ، وإذا خلوا بزملائهم من المنافقين قالوا لهم : إنا معكم ، وقد حكى ذلك تعالى بقوله : ﴿ وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلو إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن [2] .

وقد أنزل تعالى فيهم سورة من كتابه وهي سورة المنافقين تشهيراً بهم ، وفضحاً لنواياهم ، واستهانة بهم ، واعد لهم في الدار الآخرة العذاب الأليم .

لقد تحدث النبي صلى الله عليه وآله في غير موقف من مواقفه عن هؤلاء الذين كادوا للاسلام وبغوا عليه ، فأخبر أن الله سيعاقبهم ويؤاخذهم على ما سيحدثونه من بعده فقد اخرج الترمذي عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال : « ويؤخذ بأصحابي ذات اليمين وذات الشمال ، فأقول ياربي اصحابي ، فيقال إنك لاتدري ما احدثوا بعدك فإنهم لن يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم ، فأقول : كما قال العبد الصالح إن تعذبهم فإنهم عبادك . » [3]

وقال صلى الله عليه وآله : « انا فرطكم على الحوض ، ولأنازعن اقواماً ثم لأغلبن عليهم ، فأقول يا رب اصحابي ، فيقول لا تدري ما احدثوا بعدك . » [4]


[1] سورة البقرة : آية 8 ـ 9 .

[2]ـ سورة البقرة : آية 14 .

[3]ـ صحيح الترمذي 5 ـ 231 .

[4]ـ مسند أحمد 5 ـ 231 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست