وعلى أثر ذلك شاطرتهم اموالهم ، واخذت نصفها ، والمؤاخذة عليك في ذلك .
ان هذه الأموال التي حصلوا عليها ان كانت سرقة من بيت المال فإنّ
الواجب إرجاعها باسرها ، ولا وجه للمشاطرة أصلاً ، كما إنّ اللازم اقصاؤهم
عن الحكم نظراً لثبوت فسقهم ، وعدم حريجتهم في أخذ أموال المسلمين بغير حق ،
ولكنك لم تعزل أحداً منهم سوى بعضهم ، وان كانت الأموال قد اكتسبوها بوجه
مشروع كالتجارة ، ونحوها فإنّ اللازم عدم جواز اخذها إذ لا يحل أخذ مال
امرئ مسلم الا برضاه ، وقد أخذتها منهم بالقسر والإكراه .
اعفاؤك عن معاوية :
كنت في كل سنة تحاسب عمالك ، وتشاطرهم أموالهم سوى معاوية تتواتر