responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 117

تنصـّرت الأشراف مـن أجل لطمـة *** ومـا كان فيهـا لـو صبـرت لهـا ضـرر

تكـنـفنـي منهـا لـجـاج ونخـوة *** وبعـت لهـا الـعيـن الـصحيحـة بالـعور

فيا ليت أمـي لـم تلـدني ولـيتنـي *** رجعت إلـى القـول الـذي قـال لـي عمر

ويا ليتني أرعـى المخـاض بقفـرة *** وكـنـت أسـيراً فـي ربـيعـة أو مضـر

وقد أردت ان تقوده في أول بادرة تبدرمنه ببرة الصغار [1] . محاولاً بذلك إذلاله، وتحطيم عِزّه ، وسحق كرامته [2] وكان الأجدر بك ان تريه سماحة الاسلام ، وكرامته فتسترضي الفزاري ليعفو عنه ، ولا تجعله يخرج عن حظيرة الاسلام ، ان عنفك ، وشدتك ، وإهانتك له أوجب ارتداده ، وانقلاب عن عقيدته .

ومن ذلك إهانتك لسعد بن أبي وقاص ، فإنك لما رأيته يشق الجموع ليصل اليك نزلت عن راحلتك ، وأوسعته ضرباً بدرتك قائلاً له :

« إنك لم تأخذك هيبة السلطان » .

وبلغ من عظيم شدتك ، وارهاقك للناس ان ابن عباس لم يستطع أن يجهر برأيه في جواز المتعة ، وحليتها الا بعد وفاتك .

وقد وصف شدتك ، وقسوتك عثمان بن عفان بقوله : ﴿ لقد وطئكم ابن الخطاب برجله ، وضربكم بيده ، وقمعكم بلسانه فخفتموه . أهكذا العنف ، والشده ، ولك كثير من امثال هذه البوادر .

سياستك المالية :

إن سياستي المالية التي سرت عليها توزيع المال على مستحقيه من دون ان افضّل احداً على احد ، فقد ساويت بين القريب والبعيد لم افضّل احداً على احد

[1] البرة : حلقة من صفر توضع في أنف الجمل الشرود فيربق بها حبل ليقاد به الجمل .

[2]ـ العقد الفريد 1 ـ 187 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست