نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 109
ولم تقم عندك البينّة على أنه قد زنى ، سوى هذه الأبيات ، وهي لا تصلح للاعتماد عليها .
14 ـ نقصان الحد :
وأخذت تتصرف في حدود الله حسب ما شئت بغير وجه مشروع
، فقد نقصت حد شارب الخمر ، فقد جيء لك بشارب فبعثت به الى مطيع بن الأسود
ليقيم عليه الحد ، واجتزت عليه فرأيته يضربه ضرباً شديداً فقلت له :
« قتلت الرجل ، كم ضربته ؟ » .
« ستين » .
فقلت اقص عنه بعشرين ، فجعلت شدة الضرب قصاصاً بالعشرين التي بقيت
من الحد [1] كيف سانح لك نقصان الحد ، واعفاءه عما بقي منه وهذا من
الاجتهاد قبال السنّة الذي لا يقره الشرع .
15 ـ ارث الاعاجم :
ومن غريب فقهك أنك أبيت ان تورث احداً من الأعاجم
الا من وُلد في بلاد العرب [2] بأي كتاب أم بأية سنّة ان العجمي لا يرث ؟
أليس المسلمون جميعاً على اختلاف قومياتهم وألوانهم سواء كاسنان المشط لا
تفاوت لأحد على احد إلا بالتقوى ، وعمل الخير .
إن هذه الفتوى تتصادم مع ضروريات الاسلام ، وتتنافى مع جوهره
وواقعه ، فإني قد جئت بالشريعة السمحاء التي هدمت جميع حواجز الجاهلية ،