responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 90

منهج التظليل والإغواء ليشرعوا لطغيانهم وجبروتهم وفرعنتهم يسوقون مثل هذه القاعدة، وهو تمسك مغالطي لا حقيقي.

«وان ذلك شهادة من الله تعالى بالصدق له ولو ظهر لكم ملك وظهر على يده ما يعجز عنه البشر لم يكن في ذلك ما يدلكم على أن ذلك ليس في طباع سائر أجناسه من الملائكة حتى يصير ذلك معجزا» إذاً المعجز عبارة عن قدرة إلهية خاصة من اللدن الإلهي لا يعطي تلك الصلاحية إلّا لذوي المهام الإلهية من قبله تعالى، وتكون المعجزة قدرة إلهية ما إذا كانت متفردة ومتميزة لا يستطيع التمكن منها أجناس المخلوقات، أما ما يصنعه العفاريت من طي الأرض وغير فهذا ليس تفرد، لذلك طي الأرض لا يسمى معجزة وقد يكون كرامة أو غير كرامة، وقد اوضحنا الفرق بين المعجزة والكرامة قد يكون هو أن الكرامة قد يتمكن منها حتى الكافر وتعطاه لأجل ممارسة رياضة أو ما شابه ذلك.

المحور التاسع والعشرون: كنه المعجزة أعظم من اثرها:

ان شان المعجزة وكنهها هو أعظم من اثر المعجزة لان أثرها هو تصديق الآخرين، فكنه المعجزة وحقيقتها أنها من قدرات الغيب التي لا يمكنها الله عز وجل إلّا لذوي المنصب الخاص من حججه، فتكون شهادة وتكلم من الله لصاحب المعجزة بالصدق ولغيره بالهداية، ومن ثم معاجز الأنبياء قصرت عنها الحكماء والعرفاء فمهما بلغوا لا يمكّن احدهم من المعجزة، فهذا خط احمر لا يتجاوزه احد. ولا ينالها الا من لديه هذه الهوية

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست