responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 89

عما جاء به انه معجزة وان ذلك شهادة من الله تعالى بالصدق له» فنفس المعجزة شهادة من الله له بالصدق، فاحد تعاريف المعجزة أنها شهادة من الله للمرسل من قبله تعالى، فهذه الشهادة يعني أفعال الله تعالى تعتبر شهادات سواء شهادة بمعنى التحمل أو الحضور في ساحة الحدث للمشاهدة، والشهادة تستعمل بمعنى الأداء أو توثيق الحدث والإدلاء بما حصل في الحدث فهنا «وان ذلك شهادة من الله تعالى بالصدق له» بمعنى الأداء اما كيف يبين الباري تعالى فواضح أن أفعاله تعالى هو كلامه تعالى، ومؤدى كلامه هو مؤدى الفعل، فأقدار الله عَزَّ وَجَلَّ للنبي على إتيان المعجز هو تكلم من الله وشهادة منه على صدقه، إذاً في عالم الإمكان لا يمكن الله أحدا بما يعجز عنه الجميع إلّا أن يكون حظيا عند الله وله قربى وزلفى عند الله، وهذه القاعدة تكوينية.

قلتا سابقا ان هذا المفاد قد يستغله أصحاب الطاغوت والطغيان والأغبياء أنهم ذوي زلفى عند الله بسبب ترفهم وغنائهم وسطوتهم وهذا خطا، فان التفضيل في الرزق أو الملك الظاهر شي‌ء والانفراد بقدرة في غير قدرة البشر هي أمر آخر فان تلك الحال لها شهادة في الصدق، فإذا كانت معجزة خاصة خارقة لا يستطيعها البشر والجن، وأما إذا لم يكن الأقدار بتلك الدرجة فلا شهادة فيها وإنما هي في خضم وعموم الامتحان الإلهي للمخلوقات ولبني البشر من تمكينهم من أمور كما مكن بعضهم من سلف ومن غبر فليست هي إعجاز أو تحدي أو تفرد وامتياز، ولكن أصحاب‌

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست