responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 65

قال العلامة الحلّي في كتاب أنوار الملكوت ما حاصله: (المعجز أمر خارق للعادة مقرون بالتحدّي، والتقييد بخارق للعادة ليتميّز المعجز عن غيره، وهذا القيد يُكتفى به عن التقييد بعدم المعارضة ليتميز به عن السحر والشعبذة إذ السحر والشعبذة ليس بخارق للعادة وإن كانت خفية على أكثر الناس. وقيّدنا الخارق للعادة بالاقتران بالتحدي ليتميز المعجز عن الكرامات) [1].

وسأل أبو بصير، الصادق (ع): «لأيّ علّة أعطى الله عز وجل أنبياءه ورسله وأعطاكم المعجزة؟ فقال: (ليكون دليلًا على صدق من أتى به والمعجزة علامة لله لا يعطيها إلّا أنبياءه ورسله وحججه ليُعرف به صدق الصادق من كذب الكاذب» [2].

قال سماحة الشيخ المؤلف (دام ظله):

(فتحصّل مما تقدّم من كلمات الأعلام أن المعجزة أمر خارق للعادة يأتي بها من يدّعي النبوّة أو الإمامة إثباتاً لصدقه، وأن معجزات الأنبياء تتحدّى البشرية على مرّ العصور إلى يوم القيامة بأن يأتوا بمثلها، فإخراج النبي (ص) صالح (ع) للناقة من الجبل بانشقاقه تعجز البشرية مهما تطوّرت علومهم عن ذلك، وكذلك قلب العصا حيّة تسعى تلتقم سحر وإفك كل‌


[1] أنوار الملكوت في شرح الياقوت/ العلامة الحلّي: 184.

[2] البحار 70: 11، نقلًا عن علل الشرائع، وعيون أخبار الرضا* للصدوق.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست