عز وجل:(وَ كُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً (7) فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ (9) وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) فالسابقون هم رسل الله (عليهم السلام) وخاصة الله من خلقه، جعل فيهم خمسة أرواح أيدهم بروح القدس فبه عرفوا الاشياء، وأيدهم بروح الايمان فبه خافوا الله عزوجل وأيدهم بروح القوة فبه قدروا على طاعة الله، وأيدهم بروح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله عزوجل وكرهوا معصيته، وجعل فيهم روح المدرج الذي به يذهب الناس ويجيئون، وجعل في المؤمنين وأصحاب الميمنة روح الايمان فبه خافوا الله، وجعل فيهم روح القوة فبه قدروا على طاعة الله، وجعل فيهم روح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله، وجعل فيهم روح المدرج الذي به يذهب الناس ويجيئون» [1].

اتفاقا هناك عن رواية عن موسى بن جعفر في أصول الكافي لبيان الأرواح المودعة في المعصوم من روح القدس وروح الشهوة وروح الغضب وروح الإيمان وروح القوة والقدرة، وقال هذه الأرواح عدا روح القدس يصيبها السهو والكسل والكلل والملل والفتور والنوم إلا روح القدس، وان كان في بيانات أخرى حول شؤون المعصوم وردت لدينا في الروايات أن المعصوم روح القدس مع انه هنا ذكر كأعظم الأرواح ولكن في روايات أخرى أن روح القدس شعبة من أرواح أعلى موجودة في المعصومين، مثلا النور والمراتب الأخرى، كما تفسير العسكري روح‌

[1] الكافي للكليني ج 1 ص 272.