responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 337

وأرحام النساء، أخرج منهم الأنبياء والرسل، فهم أزكى فروع آدم».

«فعل ذلك لا لأمر استحقّوه من الله عزّ وجلّ ولكن علم الله منهم حين ذرأهم أنّهم يطيعونه ويعبدونه ولا يشركون به شيئاً، فهؤلاء بالطاعة نالوا من الله الكرامة والمنزلة الرفيعة عنده، وهؤلاء الذين لهم الشرف والفضل والحسب، وسائر الناس سواء. ألا من اتّقى الله أكرمه ومن أطاعه أحبّه، ومن أحبّه لم يعذّبه بالنار ...» [1].

والمعنى العام ليس خاص بالعصمة بل خاص بكل قابليات ومهارات نفس البشر، وحتى في علم التنجيم مثلا يقول إذا ولد في ساعة كذا فهذه ساعة ملوك أو ساعة رؤساء وهذه ساعة مفكرين أو شعراء وهذا يعني بيئة مناسبة سواء من عقد النطفة أو ساعة الولادة أو بيئة الترعرع، وان كان ما يذكره المنجمون ليس علل تامة فان نفس علم التنجيم ونقصد الصحيح منه هو علم من علوم الأنبياء، وعلى أي تقدير هذا كله دال أن الباري تعالى لا يظلم مثقال ذرة بل عدل لا يجور بل هو محسن على خلقه وبالتالي يهيئ لهم بيئات لنمو القبليات وحتى المهارات تنمو وتتفق كل مهارة من مهاراتهم.

إذاً بحث الاصطفاء بلحاظ العصمة هو عام أما المقامات الكسبية أي ليس هو واجد لهذا المقام وإنما يسعى في دار الدنيا ليحصل عليه وهذا


[1] الاحتجاج: 336.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست