responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 335

يقول الإمام الباقر (ع):

«إذا علم الله تعالى حسن نيّة من أحد اكتنفه بالعصمة» [1].

وهذا مثل من إعداد البيئة الصالحة للمؤهلين فان علم الخبراء او التربويين بان هذه الثلة من الطلاب أنها مؤهلة للمستقبل بكفاءات فسيهيئون بيئة خاصة بهم لأجل ان لا يظلمون لان لهم قابليات أكثر وجدارة وجدية أكثر فبالتالي فانهم يميتون تلك القابليات لو لم يهيئوا لهم بيئة فيكون ذلك من الظلم فيعزمون لتهيئة الاجواء المناسبة من العدل، ومن هذا القبيل نفس مفهوم العصمة فهو اختيار واصطفاء من الأول وهو أمر بين أمرين وليست هي تفويض أي أنها كسبية فهذا توصيف في غير محله. نعم بعض المقامات الغيبية التي لا ثبات لها مثل صيرورة الإنسان من أصحاب اليقين أو من أهل التقوى أو يؤتى الحكمة(وَ لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَ عِلْماً وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) [2] فإذا وصل إلى مقام الإحسان يعطى الحكمة أللدنية والعلم الخاص ولكن ليس هذه بمعنى الحجية ولا بمعنى الاصطفاء ولا بمعنى العصمة، بل يعطى ما دام هو ثابت في مقام المحسنين فما أن يتردى الإنسان إلّا ويسلب منه أي مقام كما كان حال بلعم بن باعورا.


[1] بحار الأنوار، ج 75، ص 188.

[2] سورة يوسف: الآية 22.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست