فلم يلبث
إلا أياما حتى قتل شر قتلة، وصلب رأسه على قصره، ثم على سور بلده).
فانظر إلى
التمرد على حجج الله وفرق بين الأمرين، فانظر إلى كلام الزهراء وكلام الحسين (ع)
وكلام أمير المؤمنين في حجاجه مع الخوارج وفي حجاجه مع أصحاب الجمل فليس يريد أن
يبين نفسه فوق فرائض الله وسنن النبي (ص) القطعية ولكن اكد انه أحق من انقاد لها
وذاك هو المميز والتفضيل فعلاما تقاتلونه وبما استحللتم حرمته وهو قد حفظ الحرمة،
وهذه نكتة مهمة جدا، وهذا علامة المحق من المبطل وهو أن المحق منقاد لمراتب الحجج
والمنظومة أما تسائله عن شيء؟، وكيف لا تسائل لان محط السؤال قاعدة فوق ذلك وهذا
معنى الخضوع لله عز وجل والعبودية لله عز وجل، ومعنى العبودية انه انقاد لتلك
الفرائض والحجج ولا يعتبر نفسه فوقها فانظر هنا لعبودية علي بن أبي طالب لدين الله
«اشتملت عني شملة الجنين ...» قال «والله ما ونيت عن ديني ...» ولم يقل إنا فوق
هذا الكلام فليس هو متجبر على فرائض ولا مخالف لسنن النبي (ص)، فانظر إلى
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 313