responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 311

الأمور فهناك ثوابت تبقى وهو أمر صحيح عند النبي موسى لا يمكن ان يفرط بها، لذلك الخضر لم يعترض عليه في هذه الثوابت ولم يقل ان عمله فوق هذه الثوابت بل اشاره انه إنا دون هذه الثوابت بل سأبين لك إني منصاع إلى هذه الثوابت‌(أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ ...) فلم أصادم هذه الكبرى ولست أفرط بهذه القاعدة(أَ قَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ) ولست أفرط بحرمة دماء وأموال الناس فلست أفرط بكذا وإنما الصغرى هي لتلك القضية، فهنا لم يقل الخضر أن حجيتي فوق هذه الحجج بل قال أني منصاع لهذه الحجج ولكن الصغرى شي‌ء آخر.

لذلك الخضر لم يأبى ولم يأنف كيف يأنف وهو عبد لله وإنما قال ان هذه القواعد منقاد لها ولم يتمرد ويخالفها او عنده غيرها وإنما الصغريات تندرج في موارد أخرى، وهذه نكات جدا مهمة ونلاحظ هنا أيضا حجاج الخضر مع موسى في حين أن الخضر مصيب في الصغرى والتطبيق ولكن لم ينكر على النبي موسى لم تتمسك بهذه القواعد بل ثبته على التمسك بتلك القواعد بل التطبيق على الصغرى هو المطلب، وهكذا هي البصائر عند الأنبياء والأولياء والأوصياء لا مثل الأدعياء الذين يدجلون والذين يطمسون الفرائض والقواعد وعلامة المحق من المبطل أن المحق ينقاد إلى المحكمات ويخضع لها ويتبعها ويكون تابع لها، أما المبطل يتمرد عليها ويتكبر وهي علامة واضحة لهما قد تمحور حولها موسى والخضر وكلا بين انصياعه لها بأسلوبه.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست