نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 268
بالوقار
والسكينة».
وقد روي
«قيل للصادق (ع): كيف لم يخف رسول الله (ص) فيما يأتيه من قِبَل الله أن يكون ذلك
مما ينزغ به الشيطان؟ .. فقال: إنّ الله إذا اتخذ عبداً رسولًا أنزل عليه السكينة
والوقار، فكان يأتيه من قِبَل الله عز وجلّ مثل الذي يراه بعينه»
[1].
فالجن
والشيطانين حتى المؤمنين منهم يصعب عليهم أن يكونوا وقورين في الأخلاق ويصعب عليهم
السكينة فان طبعهم ناري، والحدة في بني ادم هي بسبب الجن، وعندما تزوج ابن ادم
قابيل من جنية بعد ذلك صار تزاوج بين نسل هذه الجناوية وبين نسل الحورية فالسكينة
والوقار من الحورية فلما امتزجت الزيجات صارت الحدة والخرق موجودة، فمشية الجن
وأجسامهم وتكلمهم وإيحاءاتهم وحديثهم عبارة عن فز وأز فدوما حالة شدة وحركة سريعة
ودفعيه ففيها افتزاز وفيها اشتعال.
الإفادة
الثامنة: عدم السكينة والمجون تنافي الحجية والاتزان:
إذاً مر
بنا ضابطة تمييز حجة الأدون بالحجة الأعلى وضابطة أخرى وهي المعجزة العلمية وضابطة
ثالثة هي التمييز بمكارم الأخلاق، فمكارم الأخلاق من السكينة والوقار وسكينة
المنطق والمشي وسكينة الهدي النابعة من السيطرة الحقيقية على النفس والرغبات
والهوى فهذه ممتنعة عند الجن