responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 171

كالبهيمة بل مخزون فيها ولكن الإثارة ليست هي من قدرة ووظيفة البشر بل هي وظيفة السماء وقدرة الباري تعالى «ليثيروا فيهم دفائن العقول ويستأدوهم ميثاق فطرته» وهذه الفطرة فيها مواثيق علمية كبيرة جدا ولكن الذي يفصل ويفتق هذه الأكمام هو دور الأنبياء لا أن نقول أن الأنبياء هم يستفيدون من علوم البشر، فمثلا الآن حتى للأسف محققين كبار في المعارف وذوي باع في الحكمة والتفسير في قوله‌(تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ) يقول ليس هو الفيزياء وليست تبيانا للكيمياء، مع أن القران يقول‌(وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) [1] فهل هذا إغراق في القران أو أن هذا صحيح، نعم الدور الأهم في القران هو الهداية وفرق بين دور الهداية ودور اظهار العلوم والهداية شي‌ء أعظم من العلوم، فالقران مع انك لست فيزيائي لا يعلمك الفيزياء، أما إذا كنت فيزيائي فقد يعلمك الفيزياء أو يجعلك ويعلمك كيف توظفها في الكمال ولسعادة البشرية لا لدمارها، فالفيزيائي لمن يلتفت يعلمه، وإذا قلنا أن للقران وجود علوي إذاً رسالات هي روافد تهدي البشرية وتبيان لكل شي‌ء فهو تبيان لكن من له قدرة فهذا بحث آخر، ويقول الباقر (ع) لو شئت لاستخرجت الدين كله من لفظة الصمد فقد روي عن الإمام الباقر (ع): «لو وجدت لعلمي الذي آتاني الله عَزَّ وَجَلَّ، حملةً، لنشرتُ التوحيد، والإسلام، والإيمان، والدين، والشرائع؛ من (الصمدّ) .. وكيف لي بذلك ولم يجد جدّي أمير المؤمنين‌


[1] سورة النمل: الآية 75.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست