responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127

ولم يتبعهم ولم يطعهم فهو ضال وهاوي إلى الجحيم، ولكن رغم ذلك يريد أن يقول القران‌(وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ).

وبالتفاته أخرى يريد أن يقول أمير المؤمنين (ع) أن السداد والصواب درجات‌(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى‌ بَعْضٍ)، وحينما يخبرنا القران بذلك، فان هناك حكمة لنعلم أن الذي يأتينا من سيد الأنبياء أحق بالإتباع من الذي يأتينا عن النبي (ص) إبراهيم أو عن النبي (ص) موسى وعيسى ونوح وادم في العصمة والحجية، فكيف بفضائل ومقامات ليست هي حجة ولا عصمة وإنما هي فضائل ومحامد عظيمة يكترث لها القران والدين بلحاظ الجزاء الأخروي ولكن لا يعني هذا أنها أسمى وحجة وسداد مطلق أو حسن عاقبة. نعم هي مقامات ومحامد ومكرمات ويحث القران عليها ولكن لا يعني أنها سداد مطلق أو صواب مطلق أو حجية فهناك فرق بين الأمرين.

الجانب الثالث: فلسفة فقر الانبياء (عليهم السلام):

هناك أصل عظيم في جواب النبي (ص) فهم يطالبونه أن يكون ملوكي وصاحب قصور وسلطان جبار قاهر باطش ومحتجب ومتبختر، فلا يقبلون إلّا أن يكون إقطاعيا فأين هذا من مقام الرسول (ص)، وفي خطبة لأمير المؤمنين (خطبة الامير في ذم ابليس) أن من شدة الحاجة إلى البشر أن يبعث لهم من يستصغروه في نظرهم وبمقاييس مادية لا بمقاييس عقلائية،

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست