نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 100
نالوها
كما في آية (80- 81) من آل عمران(وَ لا يَأْمُرَكُمْ أَنْ
تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَ النَّبِيِّينَ أَرْباباً أَ يَأْمُرُكُمْ
بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ
مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ
رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَ
أَقْرَرْتُمْ وَ أَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ
فَاشْهَدُوا وَ أَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ)[1]
نالوها بالتوسل والشفاعة الذين هما وجهان لعملة واحدة، فالتوسل من المستشفع له
يسمى استشفاع ويسمى توسل واستغاثة، إذاً قانون الشفاعة عقيدة وحقيقة تكوينية في
عالم الخلقة وهي نفس التوسل مع بعض الفروقات المعرفية.
وجاء عن
الامام زين العابدين علي بن الحسين في دعائه: «اللهمّ اجعل نبينا صلواتك عليه وعلى
آله يوم القيامة أقرب النبيين منك مجلساً وأمكنهم منك شفاعة ..»
[2].
المحور
الخامس والثلاثون: علاقة صاحب المعجزة والعلم اللدني:
مر بنا أن
الإعجاز ليس من الضرورة أن يقوم بأليات أو أدوات خارجة عن قدرة البشر، بل قد يقوم
بقدرات في متناول البشر إلا إنهم لا يفطنوا إليها ولا يعوها وليس لديهم العلم
بذلك، وهذا بخلاف صاحب