responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 59

ضابطة جعفرية في القضاء والقدر

روي أنَّ الإمام الصادق (ع) كَانَ في أحد الأيّام في بيته يدعو ويتضرَّع بشدّة ويبكي بإلحاح كبير، وَبَعْدَ ذلك دخل بعض بيوته ثمَّ خرج بغير الحال الَّتِي كَانَ عليها، فسأله أصحابه عَنْ سبب بكائه وتضرّعه بتلك الدرجة الَّتِي خافوا عليه منها، ثمَّ بَعْدَ ذلك سكن واستبشر، فأجاب بأعظم جواب هُوَ عبارة عَنْ قاعدة نفيسة في التوكُّل والرضا بقضاء الله، والقصَّة يرويها عِدَّة منهم العلاء بن كامل، قال: «كنت جالساً عِنْدَ ابي عبدالله (ع) فصرخت الصارخة مِنْ الدار فقام أبو عبدالله عليه السَّلام ثمَّ جلس، فاسترجع، وعاد في حديثه، حتّى فرغ منه ثمَّ قال: إنّا لنحب أنْ نُعافى في أنفسنا وأولادنا وأموالنا، فإذا وقع القضاء فليس لنا أنْ نحب ما لمْ يحب الله لنا» [1].

عَنْ قُتيبة الأعشى: قَالَ: «أتيت أبا عبدالله (ع) أعود ابناً له، فوجدته عَلَى الباب فإذا هُوَ مُهتم حزين، فقلت له: جُعلت فداك، كيف الصبي؟ فَقَالَ: والله إنَّه لما به، ثمَّ دخل فمكث ساعة ثمَّ خرج إلينا وقدْ أسفر وجهه وذهب التغيير والحزن، قَالَ: فطمعت أنْ يكون قدْ صلح الصبي، فقلت: كيف الصبي، جُعلت فداك؟ فَقَالَ قدْ مضى لسبيله، فقلت جُعلت فداك لَقَدْ كنت وَهُوَ حي مُهتماً حزيناً، وقدْ رأيت حالك الساعة وقدْ مات غَير تلك الحال،


[1] الكافي: ج 226: 3، ح 13؛ وسائل الشيعة: ج 276: 3 ح 3640.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست