وفي رجز
الحجاج الجعفي (رض) حين برز جواب الحسين (ع) له، يتضح المعنى أكثر قال الحجاج
الجعفي (رض):
فدتك
نفسي هادياً مهدياً
اليوم ألقى جدك النبيا
ثم أباك
ذا الندا عليا
ذاك الذي نعرفه الوصيا
فقال له
الحسين (ع): نعم، وأنا ألقاهما على أثرك فرجع يقاتل حتى قتل رضي الله عنه.
كذلك
الطبري حين يروي قصة الغفاريان لم يغفل عن مفهوم المواساة قال: «فلما رأى أصحاب
الحسين أنهم قد كثروا وأنهم لا يقدرون على أن يمنعوا حسينا ولا أنفسهم تنافسوا أن
يقتلوا بين يديه» [2].
وأوضح
الشواهد رثاء الإمام الحجة (عج) في الزيارة المعروفة بزيارة الناحية المقدسة حيث
رثى أصحاب الحسين (ع) واحد بعد واحد مشيراً إلى مفهوم (الجهاد المواساتي).
قال (عج):
«السلام على مسلم بن عوسجة الاسدي، القائل للحسين وقد أذن له في الانصراف انحن
نخلي عنك؟! وبم نعتذر عند الله من أداء