responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 370

وَمِنْ هُنا تظهر أنَّ قدسية ذات المعصوم (ع) وحرمة ذاته المُقدَّسة مِنْ الأهمية حَيْثُ تُعجل لِمَنْ ينتهكها العقوبات الدنيوية قبل العقوبات الأخروية.

موقف زينب العقيلة عليها السَّلاممِنْ وجوب الثأر:

ما وَرَدَ في الأخبار، عَنْ إنَّ زينب (س) كانت كأمّها الزهراء (س) في اتخاذ أسلوب الحرب الساخنة، فكانت تحرض النَّاس في المدينة عَلَى الثأر مِنْ قتلة الحسين (ع).

فقدْ روي في الخبر مسندأً عَنْ مصعب بن عبدالله، قَالَ: كانت زينب بنت عَليّ وهي بالمدينة تؤلّب النَّاس عَلَى القيام بأخذ ثأر الحسين (ع) [1].

وَهَذَا بعينه موقف الزاهراء (س) حين كَانَ أمير المؤمنين (ع) في حرب باردة وعدم مواجهة مَعَ الطرف الآخر، في حين كانت الزهراء (س) تحرّض الأنصار عَلَى القتال، كذلك زين العابدين (ع) يختار الحرب الباردة في حين تختار زينب وهي العالمة غَير المعلمة والفهمة غَير المفهمة، كَمَا وصفها الإمام زين العابدين (ع) لمْ تكن لتتصرف إلّا فيما يأمر به الشرع وتَحْتَ نظر الإمام (ع).

فهُنا نهجين يسيران في عرض بعضهما- وكلاهما تَحْتَ نظر ورعاية الإمام السجّاد (ع)-، بلا اختلاف وبلا تقاطع، بلْ كمال الوئام والتوافق، وبسبب ذلك السلوك الزينبي- أُسلوب الحرب الساخنة- اضطر الوالي إلى إخراج زينب إلى مصر، كَمَا في تتمت الخبر الذي أوردناه، فخطبت فيهم زينب (س) وصارت تؤلبهم عَلَى القيام للأخذ بالثأر، فبلغ ذلك عمر بن سعيد، فكتب إلى يزيد يعلمه الخبر» فكتب إليه: أنْ فرّق بينها وبينهم، فأمر أنْ يُنادي عليها بالخروج مِنْ المدينة والإقامة حَيْثُ تشاء، فقالت: «قدْ علم الله ما صار


[1] تاريخ الطبري: ج 465: 5.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست