responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 363

يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى‌ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ) [1].

في هذهِ الآيات أحكام عديدة كُلّها تشير إلى أهمية تعظيم وقدسية ذات النبي (ص) وأنَّه يحرم هتك هذهِ القدسية، في قِبال ذلك تعتبر الآيات الكريمات مِنْ يقدس النَّبي ويراعي حرمته أنَّه ممتحن للتقوى:

1)(لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ)، قَالَ المفسرون أنَّ أحد تفاسير هذهِ الآية هُوَ «عدم تقديم شي‌ء ما مِنْ الحُكم قبال حكم الله ورسوله» [2]، فكَانَ حكم الرسول (ص) له مِنْ الهيبة والاحترام والقدسية والطاعة ما يؤدِّي للمنع مِنْ إبداء المُقترحات أو الرغبات الشخصية أو الفئوية، بلْ مُطلقاً لأنَّ إحاطته (ص) أكبر وأوسع مِنْ إحاطة كُلّ المخلوقات، فإذا كانت القدسية لحكم النَّبي (ص) فقدسية ذاته أعلى وأولى بالاحترام والتقديس.

2) الآية الثَّانية جعلت رفع الصوت (مُجرَّد رفعه) فوق صوت النَّبي (ص)، يؤدِّي إلى حبط الأعمال، دون أنْ يشعر المؤمن بذلك، بلْ حتّى الجهر له بالقول، فيكون مُجرَّد إساءة الأدب في التعامل مَعَ النَّبي (ص) يؤدِّي إلى ذلك فكيف بك بقدسية واحترام ذات النَّبي (ص) أو المعصومين (عليهم السلام) مِنْ أهل بيته الذين هُم امتداد لنوره وقدسيته.

3) في قبال ذلك فإنَّ مِنْ يعظم النَّبي (ص) ويقدس ذاته يكون ناجحاً في الامتحان الإلهي، بلْ هُوَ مِنْ المُتقين وله مغفرة وأجر عظيم، وَهَذا المعنى عظيم فإذن مِنْ ينتهك القدسية ويستهين بعمله ويعتبره بسيطاً يحبط عمله‌


[1] سورة الحجرات: الآية 1- 3.

[2] الميزان للطباطبائي: ج 249: 18.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست