نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 357
الدفاعي
تختلف عَنْ القاعدة السابقة (الجهاد الاقتصاصي في الدِّفاع عَنْ المقدسات) وإنْ
كَانَ كلاهما اقتصاص؛ لأنَّ الاقتصاص هُنا لأجل ذات المعصوم وليسَ لأجل الأراضي
المُقدَّسة أو المقدسات الأُخرى.
أهمية
ذات المعصوم كركن مِنْ أركان الدِّين:
وهذهِ
القاعدة لها أدلّة وشواهد كثيرة، في روايات أهل البيت (عليهم السلام) وزياراتهم
وأدعيتهم، وهُنا ابتداءاً نبين أهمية ذات المعصوم (ع) كركن مِنْ أركان الدِّين:
1) إجعل
افئدة مِنْ النَّاس تهوي إليهم:
هُناك
آيات كثيرة تشير إلى أهمية ذات المعصوم وأنَّ ذاته تمثِّل الدِّين قَالَ تعالى:(وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ
يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)[1].
هُنا
القُرآن يجعل الهجرة إلى الله مقرونة بالهجرة إلى النَّبي (ص) وكأنَّ مِنْ لمْ
يقرن مَعَ هجرته لله الهجرة للرسول (ص)، فهجرته باطلة كمن لا يتشهّد الشهادة
الثَّانية مُبيناً أهمية ذات المعصوم كأساس في الدِّين، لذلك فإنَّ القُرآن حكاية
عَنْ إبراهيم (ع) يقول:(فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ
النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ)[2].
فإنَّ
أهمية ذات المعصوم يبينها الوحي في القُرآن عَلَى لسان إبراهيم بأنْ تهوي القلوب
لهم ولا تهوي إلى بيت الله أيّ ذات المعصوم أكثر قدسيّة مِنْ نفس الأرض
المُقدَّسة، بلْ أنَّ قدسية الأرض كانت مِنْ قدسيتهم ولعلَّ في سورة يوسف إشارات
كثيرة منها:(يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ
وَ لا