responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 31

هيمن عَلَى الأدنى وكَانَ حكمه هُوَ النافذ وزال الحُكم الأوَّل.

إذنْ الإيمان بالبداء الأعظم واحتمال التغيير، هُوَ الذي ولّد النشاط اللامتناهي للإمام الحسين (ع)، حيث إنَّه يتوقّع حدوث البداء في كُلّ لحظة وفي كُلّ آن، فكُلّ شي‌ء واقع تَحْتَ سلطة وهيمنة الباري القدير الواسع اللامتناهي، يمكن أنْ يتغيّر كُلّ شي‌ء في (كُنْ فَيَكون)، كما في الرواية عَنْ الإمام الصادق (ع) قال: «ما بدا لله بداء كما بدا له في إسماعيل أبي إذْ أمر أباه بذبحه، ثمَّ فداه بذبح عظيم» [1].

فليسَ هُناك قانون حتمي فوق سلطان الله وهيمنته ولو كَانَ هُوَ عالم القضاء والقدر، ولَيسَ هُناك قُدْرة حتمية تفوق قُدْرة الله، ولا حاكم عَلَى الله بلْ هُوَ أحكم الحاكمين، قال تعالى:(أَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) [2].

نتائج مهمة في الجبر والاختيار

يترتَّب عَلَى هَذا الجواب بالصياغة المذكورة عِدَّة نتائج مُهمّة:

1) إعلان رفض كامل للمَعْلَم الجبري- وَهُوَ مَعْلَمٌ يهودي- حَيْثُ رفضه القُرآن بَعْدَ بيّنه بقوله تعالى:(وَ قالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ) [3].

2) إنَّ القلم لمْ يجف ولَنْ يجف، وأنَّ القُدرة واسعة وليست ضيّقة.

3) إنَّ الله تعالى غَير مسلوب القُدرة، والاعتقاد بالبداء، هُوَ اعتقاد


[1] التوحيد: 336؛ بحار الأنوار: ج 109: 4

[2] سورة التين: الآية 8.

[3] سورة المائدة: الآية 46.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست