responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 30

تذكر في تعريف البداء- بحسب نصَّ الروايات‌ [1]- هي:(يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) [2].

فإنَّ معنى السعة لمْ يتّضح مِنْ بيان الآية، فهل تعريفنا مُخالف لبيان الآية ومفاد الروايات، أم ماذا؟

فنقول: لَيسَ هُناك مخالفة، كما أنَّ كُلّ رواية ليست في معرض بيان التعريف الكامل للبداء، بلْ لتوضيح زاوية وجهة مِنْ جهات البداء الذي خصّ في روايات أُخرى بأعظم وصف، ففي صحيح زُرَارة عَنْ أحدهما (عليهما السلام): «ما عُبِدَ الله بشي‌ء مثل البداء» [3]. وفي صحيح هشام بن سالم عَنْ أبي عبدالله (ع): «ما عُظِّمَ الله بمثل البداء» [4].

ويظهر ممّا تقدَّم أنَّ للبداء- بحسب الآيات والروايات- جهات وزوايا عديدة يمكن أنْ يُعرف بها، وهي تُشير للسعة الوجودية، قال تعالى:(وَ السَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ) [5].

فالوجود الواسع يهيمن عَلَى الوجود الضيّق، والوجود الأوسع يهيمن عَلَى الواسع وهكذا، كُلّ واقعية تغرق ما هُوَ دونها مِنْ الواقعيات فيها، فإذا كَانَ حكم مِنْ الأحكام التكوينية تولّد تبعاً لموضوعه فإذا جاء الموضوع الأعلى‌


[1] الكافي: ج 146: 1؛ فقه الرضا: 45.

[2] سورة الرعد: الآية 39.

[3] الكافي: ج 147: 1؛ التوحيد: 333.

[4] المصدر السابق.

[5] سورة الذاريات: الآية 47.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست