responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 237

هَلْ الحقيقة مُطلقة أم نسبية؟

مِنْ الأبحاث الَّتِي كانت مثار جدل بين أرباب العُلوم المختلفة كالفلاسفة والمناطقة وغيرهم قديماً وحديثاً، هُوَ (هَلْ أنَّ الحقيقة مطلقة أم نسبية)، وهذهِ الجدليّة أخذت أشكالًا وأزياءاً مُخْتلِفة، في المدارس الفلسفية والسفسطية القديمة والحديثة ومنها ما يُعرف اليوم بالحداثة، فأين النسبية وأين يكون الإطلاق؟ فنقول:

إنَّ الحقيقة نسبية وليست بنحو النسبية التشكيكية وَهَذا مذكور في لسان الوحي، قَالَ تعالى:(وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) [1]، كَذَلِكَ في قوله تعالى:(وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا) [2].

فإذن هُناك عليم وهُناك مِنْ هُوَ أعلم مِنْ العليم وهُناك قول صادق وقول أصدق وهُناك حقّ وأحق فإنَّ الحقيقة لا مُتناهية، قَالَ تعالى:(لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي) [3].

والقُرآن يأمر الإنسان أنْ يطلب زيادة العلم قَالَ تعالى:(وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً) [4] أيّ أطلب زيادة العلم والكمال لأنَّ درجاتها لا متناهية لأنَّ الحقيقة لا متناهية.


[1] سورة يوسف: الآية 76.

[2] سورة النساء: الآية 122.

[3] سورة الكهف: الآية 109.

[4] سورة طه: الآية 114.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست