responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 188

فآتاه الله أجره مرتين، وما خرج مِنْ الدُّنيا حتّى أتته البشارة مِنْ الله بالجنة» [1].

وهذهِ الرواية تختلف عَنْ الرواية السابقة الَّتِي شبهت أبا طالب بمؤمن آل فرعون فهُنا تشبهه بأصحاب الكهف وَهُوَ دور ثُنائي مزدوج أعظم مِنْ الدور الأوَّل، لأنَّ إظهار الشرك يقتضي أنْ يظهره لساناً وظاهراً ولكن في نفس الوقت لا يُمارس شركهم، وفي نفس الوقت يقتضي منه أنْ يكون فاعلًا ويشاركهم في القضايا الاجتماعية والسياسية وأكثرها قضايا مُعقدة فيها أعمال تصبّ في مصلحة الشرك بالله وتقوي المُشركين، فكيف استطاع أنْ يتخلّص مِنْ كُلّ تلك الممارسات، هَذا مِنْ أصعب الصعاب الَّتِي لا يستطيعها ويقوى عَلَيْهَا إلّا ملك مقرب أو نبي مُرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان، وليسَ الأمر مبالغة بلْ تاريخ التجارب والميدان شاهد واضح عَلَى ذلك.

الخضر عليه السَّلام والتقية الذكية:

قَالَ تعالى:(فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) [2]، الخضر (ع) عبد صالح آتاه الله العلم اللدني، وَالمعروف مِنْ أقوال وروايات الفريقين أنَّ الخضر (ع) لا يزال حياً، وأنَّ هَذا العبد الصالح يكون وزيراً للإمام (عج) في حكومته، بلْ هُوَ الآن يعمل في حكومة الإمام (عج) السِّرية، وَهَذا الدور سلَّط القُرآن الضوء عليه في صحبة موسى للخضر (عليهما السلام)، قَالَ تعالى:(قالَ أَ رَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَ ما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَ اتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً* قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى‌ آثارِهِما قَصَصاً* فَوَجَدا عَبْداً) [3].


[1] الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: 17؛ و سائل الشيعة: ج 231: 16 ب- 29 ح 17.

[2] سورة الكهف: الآية 65.

[3] سورة الكهف: الآية 63- 65.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست