نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 156
الوسطية
في قوام العمل حين عجز الأمة
المعادل
الموضوعي
....
العامل المشترك الأكبر
الوسطية
بمعنى (بيضة القبان):
أمير
المؤمنين (ع) هو الميزان- وهو القبان- وهو قسيم الجنة والنار، وهو مع الحق والحق
معه، وبه تعرف الرجال، ولكن هذا لا يمنع أن يكون له دوراً آخر وهو الوسطية في
توازن وميزان الأموربمعنى بيضة القبان- لو صح التعبير- وهذا الدور هو أحد أدواره
التي سنها في نهج ومنهاج الدين.
وبه يكون
دوره أمة، قال تعالى:(إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً
لِلَّهِ حَنِيفاً وَ لَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)[1]،
أي رغم كونه ميزان توزن به الخلق كذلك هو توازن للخلق أي أحد أهم عناصر الميزان-
عناصر التوازن-.
وهذا
الدور العظيم- دور بيضة القبان- مرتبط بشكل وثيق مع برنامج الرقابة الأمني- دور
الشهادة على الأمة- للذين أمنوا، قال تعالى:(وَ
كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ
يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)[2]،
فقد أرتبط الوسطية بالشهادة، ولذلك فإن (إمساك العصا من الوسط) ضمانة أكيد للنجاة
من السقوط في حضيض المتشابهات الفتّانة.