responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 147

الوسطية (الاستقامة) لا إلى اليمين ولا إلى الشمال فلا يذوب في الأفراطيين ولا ينساق مَعَ التفريطيين المفرطين، بلْ متوازن في السير والمسير ويوازن الجوانب مِنْ دون متاركتها.

3) نستشعر مِنْ معنى البردع الذي هُوَ ما يوضع بين الرحل أو السرج وبين ظهر الدابة، أنَّه بطانة داخلية غَير ظاهرة وَهُوَ بطانة نافعة، فيكون الحلس هُوَ معنى البطانية الإيمانية الصالحة الَّتِي يأمر القُرآن بالركون إليها وعدم اتخاذ غيرها، قال تعالى:(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا) [1].

4) البردع الذي هُوَ بين الرحل وظهر الدابة، له نفع غَير ظاهر وغير مُعلن، (خفي غَير ظاهر) لكنَّهُ متواجد فاعل بين الاطراف مِنْ دون مشاهدته وَمِنْ دون الشعور به- كما هي سنة الغيبة للإمام الثّانِي عشر (عج)- فالأمر بالعمل الخفي (الغير ظاهر النفع)- كما هُوَ نفع الحلس الذي هُوَ بين ظهر الدابة والرحل حيث أنَّه له دور ونفع لكنَّهُ خفي-.

ولو دقّقنا النَّظر فإنَّ البردع الذي قدْ يكون قطعة مِنْ القماش البالي، هذهِ القطعة إذا وضعت ظاهراً فإنَّ نفعها معدوم وإذا خفيت نفعت- أيما نفع- كذلك المؤمن إذا خفي نفع وإذا ظهر علانية استُئصل وابيد.

5) وقوله: أبرنذع‌ «تهيأ واستعد»، إنَّ معنى البرذع هُوَ التهيأ والاستعداد فيكون معنى الحلس والحليسة هُوَ التهي‌ء المنقطع سريعاً وذلك بالتنامي التدريجي للقوة العجول الدفعي المنقطع سريعاً.

ما هُوَ معنى (البيت) الذي وَرَدَفِي الرواية:

ثمَّ أنَّ معنى البيت في هذهِ الروايات، أيضاً هُوَ استعمال كنائي يُراد به لزوم المنهاج الذي عليه المؤمن- منهاج أهل البيت (عليهم السلام)- فالبيت هُوَ بيت‌


[1] سورة آل عمران: 118.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست