responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 146

- والذي في المحيط: «رأيت حلساً في الناس أيّ كبيراً» إذا يلازم قعر بيته لا يبرح ويُؤيِّد أنَّ الحلس بمعنى الثبات والثقل عَنْ الاهتزاز فمَنْ ثمَّ ما عرف في كلمات اللغويين فيما قال حلس بيته فيمن لمْ يبرح مكانه أيّ لمْ يغيّر ما ثبت عليه قلبه مِنْ الإيمان بهداهم ومنهاجهم.

نتائج مُهمّةمِنْ معنى الحلس:

ولمزيد توضيح قول اللغويون في معنى الحلس أنَّه البردع أو البردعة والبرذغ أو البرذعة فينبغي أنْ نوضِّح معنى البرذع، قال في لسان العرب: «والبرذع هُوَ الحلس الذي يلقى تَحْتَ الرحل، والبرذعة مِنْ الأرض: لا جلد ولا سهل وأبرنذع للأمر أبرنذاعاً: تهيأ واستعد. وابرنذع أصحابه: تقدمهم» [1]، ويمكن الحصول ممّا تقدَّم عَلَى نتائج عديدة:

1) بما أنَّ معنى الحلس هُوَ البردع الذي هُوَ قماش أو شي‌ء آخر يوضع بين السرج وبين ظهر الدابة كالحصان، والهدف منه زيادة في (ثبات) السرج عَلَى ظهر الحسان أو غيره، وَمِنْ جهة أُخرى هُوَ (حماية) ظهر الدابة مِنْ قساوة السرج، وهكذا المؤمن الحلس هُوَ كالبردع يحمي ظهور المؤمنين ويكون حصناً منيعاً ثابتاً لهم.

2) وقوله والبرذعة مِنْ الأرض: (لا جلد ولا سهل)، هَذا يعني أنَّ البرذع الذي هُوَ الحلس دائماً يسير عَلَى الطريقة الوسطى، فلا يكون ليناً فيعصر، ولا يكون يابساً فيكسر، أي يكون وسطاً مِنْ باب وجعلناكم أُمَّة وسطاً، أو يكون وسطاً أيّ لا إلى اليمين ولا إلى الشمال أيّ هُوَ عَلَى‌


[1] لسان العرب: ج 370: 1.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست