و
البصرة و سائر المدن بقافلة الإمام، فإنّهم سيُقتلون، و الحال لا يمكن تصوّر هذا
المعنى أبداً. 2- يلزم من هذا الاحتمال أن يستشهد جميع أفراد ركب الحسين عليه
السلام بما فيهم الصبية و النساء و الكهول، بينما لم يُقتل من النساء و الصبية سوى
ثلاث أو أقلّ، و عليه: نسأل مؤلّف كتاب «شهيد جاويد» لما ذا يستدلّ بتجاوز المعنى
الحقيقي لكلمة «استشهد» بسبب بقاء عشرة أفراد من الأصحاب و بني هاشم؟ بل الشاهد
الأفضل هو بقاء جميع النسوة و ... و من هنا يتّضح أنّ معنى الحديث ليس إخبار
الإمام عليه السلام بمعنى أنّ جميع الركب و من يلحق به سيستشهد حتى يعترض على
المعنى الحقيقي، بل المعنى هو أنّ كلّ مَن يلحق بنا من بني هاشم سكنة المدينة
سيُقتل و يستشهد. و الواقع أنّ هذا الإخبار يختصّ فقط بمحمّد بن الحنفية و بني
هاشم من أهل المدينة ممّن لم يلتحق بالإمام حين حركته، و بالطبع فإنّ الأفراد
الذين أرادوا أن يلحقوا منهم إنّما كانوا أفراداً بالغين مكلّفين، و الدليل على ذلك:
1- ما ورد في رواية بصائر الدرجات التي أردفت عبارة «من لحق بي» بكلمة «منكم» أي
كلّ من يلحق بي منكم يا بني هاشم فإنّه ينال الشهادة، إذن فالخبر في بني هاشم و
كلمة «منكم» مختصّة بهم. 2- ما ورد في كامل الزيارات حول هذه الرواية، أنّ الرسالة
من الحسين إلى محمّد بن الحنفية و سائر بني هاشم، أي هؤلاء هم المرادون بالرسالة،
فهل يسعنا بعد ذلك أن نقول بأنّ الخبر وارد بشأن جميع الناس؟!
نتيجة
البحث:
نخلص
ممّا سبق إلى أنّ العبارة «من لحق بي استشهد» تدلّ على شهادة كلّ من