responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 164

و ليس هنالك إلّا بعض النوادر التي لم يطّلع عليها النبيّ صلى الله عليه و آله من قبيل الساعة، و لعلّ مثل هذا الأمر خارج عن طاقة العقل البشري مهما كانت قوّته، و ليس ذلك إلّا إلى‌ علّام الغيوب. نعم، إنّ هذه الآيات هي الأُخرى‌ واضحة في نفي علم الغيب عن النبي صلى الله عليه و آله، في الوقت الذي تصرّح فيه بأنّه إنّما يستند إلى‌ الغيب الإلهي في مسيرته الدينية التربوية.

هدف الأئمّة من نفي العلم بالغيب:

هذا هو الأمر الذي واجه الأئمّة الأطهار عليهم السلام أيضاً، فقد كانوا يحدّثون بالأخبار الغيبيّة؛ ممّا حدا بالبعض إلى‌ المغالاة، و لذلك نراهُم أحياناً ينفون وقوفهم على‌ مثل هذا العلم. و نرى من الأفضل أن نورد بعض النماذج التي ذكرها النبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله أو الأئمّة عليهم السلام و التي تكشف عن مدى كمالهم و علمهم، ثمّ نتطرّق بعدها إلى‌ تلك الأخبار التي تضمّنت نفيهم الانطواء على‌ ذلك العلم، و لا نرى من حاجة للخوض في المزيد من الأخبار التي وردت عنهم، فنوكل هذا الأمر إلى‌ الكتب الروائية و التأريخية التي شحنت بهذه الأخبار، و نكتفي بذكر بعض الأخبار التي وردت عن أمير المؤمنين عليه السلام في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ثمّ نورد عباراته بهذا الشأن بصفته متتبّعاً لا غرض له، إذ ليس هو من علي عليه السلام.

إخبار أمير المؤمنين عليه السلام:

«أيُّها الناس فإنّي فقأتُ عين الفتنة ... فاسألوني قبل أن تفقدوني، فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شي‌ء فيما بينكم و بين الساعة، و لا عن فئة تهدي مائة و تضلّ مائة إلّا أنبأتكم بناعقها و قائدها و سائقها، و مناخ ركابها، و محطّ رحالها،

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست