responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 146

و بعبارة أُخرى‌: فهل مجرّد بلوغ ذلك المقام يستلزم الوصول إلى‌ مقام معنوي رفيع بحيث لا يمكن أن يخفى‌ عليه شي‌ء، أم هنالك من المغيّبات ما ليس له إليها من سبيل رغم بلوغه ذلك المقام بغضّ النظر عن الوحي أو الإلهام أو سائر الوسائط؟ 2- هل تنحصر علوم زعماء الإسلام و أئمّة الأطهار عليهم السلام في إطار العلم بالقرآن و الأحكام القرآنية و التعاليم الإسلامية في حين ليس لهم مثل هذا العلم بالحوادث المستجدّة و مستقبل المسلمين و مصير الإسلام، أم أنّ علمهم واسع شامل بخصوص القرآن و الأحكام و التعاليم الإسلامية و مستقبل الامّة و ...؟ 3- هل للأئمة علم بما كان و بما يكون إلى‌ يوم القيامة أم لا؟ و على فرض وجود مثل هذا العلم، فهل علمهم بالأشياء حضوري أم حصولي؟ و بعبارة أُخرى‌: هل «إذا شاءوا علموا» كما يقول المتكلّمون بحيث ليس لهم مثل هذا العلم دون هذه المشيئة، أم أنّ علمهم فعليّ بجميع هذه الأشياء؟ و نتناول الآن دراسة القسم الأوّل، أي علم غيب الأئمّة و الأنبياء عليهم السلام من وجهة نظر القرآن الكريم.

القرآن و علم الأنبياء عليهم السلام:

ليس لأيّ من الأنبياء من إحاطة بأسرار الخلق و تعاليم الدين بصورة تلقائية، و أنّهم إنّما يتعلّمون كلّ شي‌ء من خلال الوحي و النفحات الربّانيّة، و قد صرّح القرآن بتعليمه آدم الأشياء- ضمن سرد قصّته- و أنّ الملائكة أعربوا عن عجزهم العلم بالأشياء دون رفدهم بها من اللَّه‌ وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ * قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا [1]. و قال بشأن عيسى‌ عليه السلام:


[1] سورة البقرة: الآية 31- 32.

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست