ظاهره
اعتماد الإمام (عليه السّلام) على الإطلاق مع كون مراده واقعاً هو الرطل العراقي،
و ليس ذلك إلّا لشيوعه في المدينة، كشيوع الرطل المدني بل أولى، كما لا يخفى.
و
حينئذٍ لا يبقى ريب في أنّ المراد بالرطل الوارد في المرسلة هو الرطل العراقي، و
بالرطل الوارد في الصحيحة هو المكّي، فالكُرّ ألف و مائتا رطل بالعراقي، و ستّمائة
رطل بالمكّي، و تسعمائة رطل بالمدني، هذا كلّه في التقدير بالوزن.
تقدير
الكرّ بحسب المساحة
و
أمّا تقديره بالأشبار فالمسألة خلافيّة، و مقتضى النصوص متفاوت جدّاً، بل كلّ نصّ
يدلّ على غير ما هو مدلول الآخر- كما سيجيء نقلها فالمشهور [1] بينهم- بل ربّما يُحكى دعوى الإجماع
عليه [2] أنّ الكُرّ هو ما كان كلّ واحد من
طوله و عرضه و عمقه ثلاثة أشبار و نصفاً، فيكون مجموع المساحة اثنين و أربعين
شبراً و سبعة أثمان شبر.
و
قيل: هو ما كان كلّ واحد من أبعاده الثلاثة ثلاثة أشبار، فيكون مجموع التكسير سبعة
و عشرين شبراً [3]. و رُبّما يُنسب هذا القول إلى
القمّيين [4].
و
قيل: ما بلغ تكسيره إلى مائة شبر، و هو المنقول عن ابن الجنيد [5].