responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معتمد الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 194

و لازمه عدم اتّصاف الفعل قبل وجوده الخارجي بشي‌ء منهما، نظير أنّه لا يعقل أن يتّصف الجسم بالسواد مثلًا قبل تحقّقه في الخارج، بداهة أنّه يستحيل أن يوجد الوصف الحقيقي قبل تحقّق موصوفه، و من المعلوم في المقام أنّ الاتّصاف بالمحبوبية قبل وجود المحبوب و تحقّقه في الخارج، بل كثيراً ما يكون الداعي و المحرِّك إلى إيجاده في الخارج إنّما هو تعلّق الحبّ به، و كونه متّصفاً بالمحبوبيّة.

و كيف كان فهذا المعنى ممّا لا يتّكل إليه أصلًا، بل المحبوبيّة و المبغوضيّة وصفان اعتباريان ينتزعان من تعلّق الحبّ و البغض بالصورة الحاكية عن المحبوب و المبغوض.

توضيح ذلك: أنّه لا إشكال في أنّ الحبّ و كذا البغض إنّما يكون من الأوصاف النفسانية القائمة بالنفس، و حيث إنّ تحقّقه في النفس بنحو الإطلاق غير مضاف إلى‌ شي‌ء ممّا لا يعقل، فلا محالة يحتاج في تحقّقه إلى‌ متعلّق مضاف إليه و مشخّص يتشخّص به، و لا يعقل أن يكون ذلك المشخّص هو الموجود الخارجي؛ لأنّه يستحيل أن يكون الأمر الخارج عن النفس مشخّصاً للصفة القائمة بها، كما هو واضح.

مضافاً إلى‌ ما عرفت من أنّ المحبوب- أي الفعل الخارجي- إنّما يكون محبوباً قبل تحقّقه و وجوده في الخارج، فكيف يمكن أن يكون الأمر الذي لا يتحقّق في الخارج أصلًا أو لم يتحقّق بعدُ و لكن يوجد في الاستقبال مشخّصاً فعلًا؟! كما هو واضح، فلا محالة يكون المشخّص هو الأمر الذهني الموجود في النفس، و المحبوب إنّما هو ذلك الأمر، غاية الأمر أنّه حيث يكون ذلك الأمر صورةً ذهنية للفعل الخارجي و وجهاً و عنواناً له ينسب إليه المحبوبية بالعرض؛ لفناء تلك الصورة في ذيها، و ذلك الوجه في ذي الوجه، و لا يخفى أنّ‌

نام کتاب : معتمد الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست