responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 297

إن قلت: لعلّ النقل وقع في لسان الأنبياء قبل الإسلام.

قلت: لو ثبت هذا، لنقل إلينا، على أنّه يستلزم أن لا يترتّب على البحث فائدة أصلًا، للزوم حمل كلام اللَّه تعالى‌ والنبيّ صلى الله عليه و آله على المعاني المنقول إليها في لسانهم عليهم السلام.

3- أنّ الوضع لو تحقّق لكان بعدما كثر المسلمون بعد الهجرة إلى‌ المدينة، وأمّا في مكّة، ولاسيّما في أوائل البعثة فلم يعقل وضع النبيّ صلى الله عليه و آله لفظ الصلاة مثلًا للعبادة المخصوصة، لقلّة الابتلاء بها بقلّة المسلمين، فالوضع كان لغواً لخلوّه عن الغرض الذي هو سهولة التفهيم والتفهّم، مع أنّه تعالى‌ قال في سورة المزمّل المكّيّة النازلة في أوائل البعثة: «وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ» [1] وفي سورة الأعلى المكّيّة: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى» [2] وهكذا غيرهما من الآيات المكّيّة، ولا ريب في أنّ المراد بالصلاة والزكاة في هذه الآيات العبادتان المخصوصتان.

إن قلت: لعلّ القرينة تدلّ على المراد منها.

قلت: لا قرينة في البين، أمّا المقاليّة فواضح، وأمّا الحاليّة فلأنّ القرآن كتاب أبدي ومعجزة خالدة، ومثله لا يحتفّ بقرينة حاليّة لا يطّلع عليها إلّا الموجودون حال النزول.

فذكر ألفاظ العبادات في الآيات المكّيّة يدلّ على تحقّقها قبل الإسلام.

وأمّا قوله صلى الله عليه و آله: «صلّوا كما رأيتموني اصلّي» [3] فهو للدلالة على كيفيّة الصلاة في الإسلام لا على ماهيّتها.


[1] المزمّل: 20.

[2] الأعلى: 14- 15.

[3] بحار الأنوار 82: 279، كتاب الصلاة، باب التشهّد وأحكامه.

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست