responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 286

الثاني أمران:

الأوّل: حسن هذا الادّعاء ذاتاً، بأن يكون بين الموضوع له والمراد الجدّي كمال المناسبة، بحيث يحسن ادّعاء كون المراد الجدّي عين الموضوع له أو من أفراده، وإن شئت فسمّ ذلك بمصحّح الادّعاء.

الثاني: كون المقام مقام هذا الادّعاء، فإنّه ربما يوجد كمال المناسبة والعلاقة بينهما، بحيث تصحّح الادّعاء ولكنّ المقام غير مناسب لإظهار هذا الادّعاء، مثلًا إن كان جليسك رجلًا شجاعاً بالغاً فيها حدّاً يصحّح ادّعاء كونه من أفراد الأسد، حسن هذا الادّعاء واستعمال لفظ الأسد فيه إذا كان المقام مقام إظهار شجاعته، كأن يكون المقصود مثلًا تحريكه إلى‌ الجهاد، فيقال له: «يا أسد الهيجاء فرّق الأعداء» ولا يحسن هذا الادّعاء والاستعمال في مقام دعوته إلى‌ الأكل مثلًا، بأن يقال له: «يا أسد تفضّل بأكل الطعام» وبالجملة فإذا لم يكن المقام مقام إظهار شجاعته كان ادّعاء كونه أسداً وإطلاق الأسد عليه قبيحاً بنظر العقلاء.

والحاصل: أنّ الإخبار في قولنا: «رأيت رجلًا يرمي» يحتاج إلى‌ محسّن واحد، وهو كون المقام مقام الإخبار بوقوع الرؤية على الرجل، وأمّا الإخبار في قولنا: «رأيت أسداً يرمي» فيحتاج إلى‌ إحراز امور ثلاثة:

الأوّل: كون المقام مقام الإخبار بتعلّق الرؤية به.

الثاني: حسن ادّعاء كونه أسداً، بأن يكون بالغاً أعلى درجات الشجاعة.

الثالث: كون المقام مقام إظهار شجاعته.

إذا عرفت ما ذكرناه فنقول: إنّ جعل عدم الاطّراد علامةً للمجاز ليس بلحاظ نوع العلاقة، بل بلحاظ الصنف منها، أعني الموارد التي يوجد فيها بين‌

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست