وتوضيح
العرض الذاتي والغريب يحتاج إلى ذكر مقدّمة:
وهي
أنّ للعرض صوراً ثمانية، لأنّ عروضه على الشيء قد يكون بلا واسطة، كالزوجيّة
بالنسبة إلى الأربعة [4]،
وقد يكون بواسطة أمر داخلي، وهو
[1] الحكمة المتعالية في الأسفار العقليّة
الأربعة 1: 30.
[2] العرض الخاصّ هو الذي يختصّ بالمعروض ولا
يعمّ غيره، والعامّ هو الأعمّ الشامل له ولغيره. م ح- ى.
[3] العرض اللازم هو الذي يمتنع انفكاكه عن
معروضه، والمفارق بخلافه، واللازم ينقسم إلى البيّن بالمعنى الأخصّ وبالمعنى
الأعمّ وغير البيّن. ومن أراد تفصيل أقسام العرض اللازم والمفارق فليراجع المنطق.
م ح- ى.
[4] إن قلت: زوجيّة الأربعة معلولة لانقسامها
إلى متساويين.
قلت:
الانقسام معنى الزوجيّة، لا علّة عروضها للأربعة، وإن أبيت إلّاعن كونه واسطة
وعلّة يمكن لنا التمثيل بنفس هذا الانقسام، فإنّ عروضه على الأربعة لا يحتاج إلى
واسطة، لكونه لازماً لماهيّتها. منه مدّ ظلّه.