responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 184

الموجودة لا في أنفسها المتقوّمة بالغير بحقيقة ذاتها لا بوجوداتها فقط [1]، ولا تقع في جواب ما هو، فإنّ الواقع في جواب ما هو ما كان له ماهيّة تامّة، ووجود الرابط سنخ وجود لا ماهيّة له، ولذا لا يدخل تحت شي‌ء من المقولات، بل كان وجوده أضعف جميع مراتب الوجودات.

ثمّ إنّ الحروف لم توضع لمفهوم النسبة والربط، فإنّه من المفاهيم الاسميّة الاستقلاليّة في عالم مفهوميّتها، وإنّما الموضوع له الحروف واقع النسبة والربط، أي ما هو بالحمل الشائع نسبة وربط، الذي نسبة ذلك المفهوم إليه نسبة العنوان إلى‌ المعنون، لا الطبيعي وفرده، فإنّه متّحد معه ذهناً وخارجاً، دون العنوان، فإنّه لا يتعدّى‌ عن مرحلة الذهن إلى‌ الخارج، ومغاير للمعنون ذاتاً ووجوداً، نظير مفهوم «العدم» و «شريك الباري» و «اجتماع النقيضين» فإنّ نسبة هذه المفاهيم إلى‌ واقعها نسبة العنوان إلى‌ المعنون، لا الطبيعي وأفراده، لأنّ تلك المفاهيم لا تتعدّى عن مرحلة الذهن إلى‌ الخارج، ولأجل ذلك لا يصحّ حملها على واقعها بالحمل الشائع الصناعي، فمفهوم النسبة والربط نسبة وربط بالحمل الأوّلي الذاتي، ولا يكون كذلك بالحمل الشائع الصناعي، فإنّ ما كان بهذا الحمل نسبةً وربطاً معنون هذا العنوان وواقعه.

ومن ثمّة كان المتبادر من إطلاق لفظ الربط والنسبة واقعه لا مفهومه، فإنّ إرادته تحتاج إلى‌ عناية زائدة، كما هو الحال في قولهم: «شريك الباري ممتنع» و «اجتماع النقيضين مستحيل» و «المعدوم المطلق لا يخبر عنه»، فإنّ المحكوم به بهذه الأحكام معنونات هذه الامور لا مفاهيمها، فإنّها غير محكومة بها، كيف‌


[1] بخلاف الأعراض، فإنّها تحتاج إلى‌ الغير في وجودها الخارجي فقط، وأمّا بالنسبة إلى‌ حقيقة الذات فهي‌مستقلّة، ولذا لا تحتاج في تصوّرها إلى‌ غيرها. م ح- ى.

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست