responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 183

وجود المعنى الحرفي؟

وبتعبير آخر: الموجودات الممكنة على قسمين: جوهر وعرض، ولا ثالث لهما.

فإنّه يقال: راجع نفسك، إذا أيقنت بوجود الجدار، وبوجود لون كالبياض قرب الجدار، ثمّ شككت في أنّ زيداً هل دلكه به أم لا، شككت لا محالة في أنّ الجدار صار أبيض أم لا، فهاهنا معنى ثالث مشكوك الحصول سوى الجدار والبياض، وهو الربط بينهما، وقد يصير هذا المعنى معلوماً، كما إذا رأيت الجدار صار أبيض.

وبعبارة اخرى: لنا هاهنا ثلاث قضايا: الاولى: وجود الجدار، الثانية: وجود البياض، وهما متيقّنتان، الثالثة: صيرورة الجدار أبيض، وهي مشكوكة، وحيث إنّه لابدّ من تغاير القضيّة المتيقّنة مع المشكوكة ويستحيل اتّحادهما فالواقعيّة المحكيّة بالقضيّة الأخيرة غير الواقعيّة المحكيّة بالاولى أو الثانية.

وأمّا كون وجوده وجوداً لا في نفسه، فلأنّ النسبة والربط لو وجدت في الخارج بوجود نفسي لزمه أن لا يكون مفاد القضيّة الحمليّة ثبوت شي‌ء لشي‌ء، بل ثبوت أشياء ثلاثة، فنحتاج حينئذٍ إلى‌ الرابطة بين هذه الموجودات الثلاثة، فإذا كانت موجودةً في نفسها احتجنا إلى‌ رابطة اخرى، وهكذا إلى‌ ما لا يتناهى.

ويترتّب على ذلك: أنّ الأسماء موضوعة للماهيّات القابلة للوجود في نفسها بجواهرها وأعراضها على نحوين، كما توجد في الذهن كذلك، وهي التي تقع في جواب ما هو إذا سئل عن حقيقتها، والحروف موضوعة للنسب والروابط

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست