نام کتاب : تفصيل الشريعة- الوقف، الوصيه، الايمان و النذور، الكفارات، الصيد نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 343
[مسألة 17: لو سعى خلف حيوان حتّى أعياه و وقف
عن العدو لم يملكه ما لم يأخذه]
مسألة
17: لو سعى خلف حيوان حتّى أعياه و وقف عن العدو لم يملكه ما لم يأخذه، فلو أخذه
غيره قبل أن يأخذه ملكه (1).
[مسألة 18: لو وقع حيوان في شبكة منصوبة
للاصطياد و لم تمسكه الشبكة لضعفها و قوّته فانفلت منها لم يملكه ناصبها]
مسألة
18: لو وقع حيوان في شبكة منصوبة للاصطياد و لم تمسكه الشبكة لضعفها و قوّته
فانفلت منها لم يملكه ناصبها، و كذا إن أخذ الشبكة و انفلت بها من دون أن يزول عنه
الامتناع، فإن صاده غيره ملكه و ردّ الشبكة إلى صاحبها. نعم، لو أمسكته الشبكة و
أثبتته ثمّ انفلت منها بسبب من الأسباب الخارجيّة لم
يتحقّق الأخذ الموجب له، كما عرفت.
كما
أنّه لو وحّل أرضه لا لأجل الاصطياد، بل لغرض آخر مترتّب عليه، كالتهيّؤ للزراعة و
نحوه لا يصير مالكاً للحيوان المتوحّل فيها، بل يتوقّف تملّكه له على الأخذ بهذا
القصد، و مع عدمه يجوز لشخص آخر الأخذ و التملّك و إن كان عاصياً بدخول أرضه أو
داره بغير الإذن؛ لأنّه لا ملازمة بين الحرمة و عدم الملكيّة بوجه كما هو غير
خفيّ.
و
دعوى أنّ النهي يقتضي الفساد مدفوعة، مضافاً إلى منع الكبرى بمنع الصغرى؛ لأنّ
متعلّق النهي هو التصرّف في ملك الغير، و الملكيّة متوقّفة على تحقّق الأخذ بهذا
القصد، فلا ارتباط لأحد الأمرين بالآخر، فتدبّر.
(1) إذا سعى خلف حيوان ممتنع بمقدار صار موجباً
لوقفه عن العدو و زال امتناعه لا يصير بمجرّد ذلك مالكاً له ما لم يتحقّق الأخذ
الذي هو أحد الأُمور الثلاثة المملّكة المتقدّمة، و في هذه الصورة التي زال عنه
الامتناع و لم يأخذه الساعي خلفه إذا أخذه غيره يكون أخذه موجباً لحصول الملكيّة
له، فيصير هو المالك دون الساعي.
نام کتاب : تفصيل الشريعة- الوقف، الوصيه، الايمان و النذور، الكفارات، الصيد نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 343