responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفصيل الشريعة- الخمس و الانفال نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 326

النسبي، و الأُبوّة من الجهات الأُخر كالتعليم و التزويج إنّما يكون على سبيل التسامح و العناية، و إلّا فالأب ظاهر في مقابل الولد النسبي.

هذا، مضافاً إلى أنّ إبراهيم لم يسمّ جميع المسلمين بهذا العنوان في القرآن الكريم، بل الظاهر أنّ هذه الآية إشارة إلى الآيات المتقدّمة المنطبقة على خصوص الأئمّة (عليهم السّلام)؛ لما عرفت من أنّ مرادهما من الإسلام ليس هو الإسلام العادي، بل أعلى مراتب التسليم في جنب اللَّه.

و يؤيّده بل يدلّ عليه دلالة واضحة أنّه تعالى قسّم الجميع في ذيل آية الحجّ إلى ثلاثة أقسام: الرسول، و الناس، و المخاطبون بقوله‌ وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ‌ و جعل الرسول شهيداً على المخاطبين، و جعلهم شهداء على الناس، فهل يمكن أن يكون المراد بالمخاطبين غير الأُمّة المسلمة في الآيات السابقة؟

و الذي يقتضيه الإنصاف الخالي من التعصّب أنّ دلالة مجموع الآيات في نفسها من غير الاستناد إلى الروايات، و من غير الاتّكاء على نفس ظاهر الكتاب على إمامة أئمّة الشيعة الإماميّة لا ينكرها إلّا معاند مخالف، و إلّا فظهورها في ذلك ممّا لا ريب فيه، فافهم و اغتنم.

و ارتكاب التأويل في بعض ما ذكر من الخصوصيّات كما فعله صاحب تفسير المنار المتمايل إلى مكتب الوهابيّة و تسليم عقائد ابن تيمية صاحب كتاب منهاج السنّة الضالّ المضلّ ممّا لا يسوغ عند العقل السليم و المنطق الصحيح، فإنّ الأصل الأوّلي في تفسير الكتاب و الوصول إلى مقاصد اللَّه تعالى هو ظاهر الكتاب مع عدم قيام دليل على خلافه، كما في قوله تعالى‌ وَ جاءَ رَبُّكَ‌ [1] الظاهر في جسميّة الربّ‌


[1] سورة الفجر 89: 22.

نام کتاب : تفصيل الشريعة- الخمس و الانفال نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست