مضافاً
إلى السيرة وجود الإطلاق في بعض الأدلّة، مثل قوله (عليه السّلام): من أحيا أرضاً
مواتاً فهي له [1]، و غيره ممّا يضاهي ذلك، فالأقوى ما
أفاده في المتن خصوصاً مع اشتمال النبوي على عنوان المسلمين مطلقاً.
الحمد
للَّه الذي وفّقني لشرح كتاب الخمس المشتمل على أبواب الأنفال من تحرير الوسيلة
للإمام الراحل الخميني (قدّس سرّه) مع وجود كسالات متعدّدة و أمراض متكثّرة، و مع
عدم رؤية العين كاملًا لأجل عروض ما يسمّى ب «آب مرواريد» و عدم نجاح العمل لأجل
وجود مرض السكّر و كثرة سابقته، بحيث انجرّ إلى الترشّحات الدمية في الأعراق
العميقة من العين المانعة من كمال الرؤية، و أنا الأقلّ الفاني محمد الفاضل
اللنكراني ابن الفقيه الفقيد آية اللَّه الحاج الشيخ فاضل اللنكراني، تغمّده
اللَّه بغفرانه و أسكنه بحبوحات جنانه، و كان الفراغ منه اليوم العاشر من شهر
رمضان المبارك من شهور سنة 1421 الهجرية القمرية على مهاجرها آلاف الثناء و
التحية، و على أهل بيته العترة الطاهرة صلوات اللَّه عليهم أجمعين، و من اللَّه
أستمد و أستعين لأن يوفّقني لإتمام شرح ما لم يُشرح بعد من الكتاب المذكور، حتّى
يصير إن شاء اللَّه دورة كاملة فقهية جامعة لجميع مباحث الفقه، إلّا ما لم يقع
التعرّض له في المتن؛ و هي مباحث العبيد و الإماء لأجل عدم الابتلاء بهما في هذه
الأزمنة و مورداً للاستفادة طول الأيّام و الأزمنة، لعلّه يكون ذخيرة لي يوم لا
ينفع فيه مالٌ و لا بنون، و وسيلة لأن يغفر اللَّه لي و لوالديّ، فإنّ لهما حقّا
عظيماً عَليَّ، لعلي أصير موفّقاً لأدائه و لو ببعضه!
[1] وسائل الشيعة 25: 412، كتاب إحياء الموات ب
1 ح 5، و قد تقدّم مراراً.